الدار البيضاء:’القدس العربي’: من سعيد فردي: شهد ت منصة فضاء النهضة بالرباط في إطار فعاليات الدورة 11 من مهرجان موازين إيقاعات العالم تألق المطربة السورية أصالة نصري، حيث أطلت على جمهورها بالزي التقليدي المغربي. وحيت أصالة المعروفة بمواقفها الداعمة للثورة السورية منذ انطلاق شرارتها الأولى خلال هذا الحفل ثوار سوريا، كما وجهت تحية خاصة إلى روح الفنانة الراحلة وردة الجزائرية. وقدمت الفنانة السورية أصالة نصري مجموعة من أشهر أغانيها التي اشتهرت بها طوال مسيرتها الفنية، وتنوعت أغانيها بين ما هو قديم وما هو حديث وتعد مشاركة أصالة نصري في مهرجان موازين هي الثانية لها بعد أن أحيت حفلا مماثلا في دورة 2008. معارضون اختفوا فجأة ولم يعرف مصيرهم بعد الندوة الصحفية لأصالة نصري كما كان منتظرا لم تخرج عن سياق الأحداث التي تقع في سوريا، حيث عبّرت الفنانة السورية التي كانت سبّاقة للتعبير عن رفضها لقتل المتظاهرين السوريين من طرف نظام بشار الأسد عن عدم احترامها للفنانين الذين يساندون نظام الأسد، مضيفة في ذات الندوة الصحفية التي حضرها العديد من الصحفيين العرب والأجانب، ‘أنه يصعب عليها أن تحترم فنانا يساند النظام في سوريا، ولا يمكنها أن تتفهم موقفا كهذا’. وانتقدت أصالة نصري، إحدى الصحفيات اللبنانيات، عندما طالبتها بزيارة لبنان، حيث أكدت صاحبة أغنية ‘اغضب’ أن أزيد من 100 معارض سوري كانوا يعيشون بلبنان اختفوا فجأة ولم يعرف مصيرهم بعد ثورة سوريا، وأن ثقتها في لبنان مهتزة، وأن لا شيء مضمون داخل هذا البلد. من جهة أخرى، عبرّت أصالة عن عدم موافقتها لما قاله فضل شاكر يوم السبت الماضي بمنصة ‘النهضة’ ضمن فعاليات مهرجان ‘موازين’ حينما دعى الله بتدمير بشار الأسد قبل أن يردد الجمهور خلفه آمين، إذ اعتبرت أصالة نصري أنها لا تتفق مع ما قاله فضل شاكر لأنه ليس لذلك أي أهمية على حد تعبير الفنانة السورية. الجمهور المغربي ذواق وعبرت صاحبة أغنية ‘خايفة’ التي كانت مرفوقة بزوجها المخرج طارق العريان، خلال الندوة الصحفية التي تسبق عادة طلوع فناني موازين على بلاطو منصاته الغنائية، عن تخوفها الشديد من الغناء أمام الجمهور المغربي لأنه جمهور ذواق، حسب وصفها، لذا، فهي تقول أنها تستعد بشكل حذر عند اختيار أغانيها، من خلال البروفات المتكررة التي تسبق أي حفل تقيمه بالمغرب. في القاهرة وقطر لدعم الثورة السورية وأفصحت أصالة نصري في نفس الندوة الصحافية عن إحيائها، مؤخرا، العديد من الحفلات بأوروبا وأمريكا وقريبا في القاهرة وقطر من أجل دعم الثورة السورية، حيث خصصت كل مداخيل هذه الحفلات لدعم الثورة بما فيه أجرها. مؤكدة في ذات السياق، أنه لا يمكنها أن تتوقف عن الغناء رغم الأحداث المؤلمة التي تقع في حق أبناء وطنها، لأن الغناء بالنسبة لها ليس جزء من الرفاهية، بل هو حياتها ومصدر عيشها والهواء الذي تتنفس به، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن الغناء حين توفي والدها، لكنها كانت ترتدي الأسود طيلة ثلاث سنوات باستثناء الحفلات التي كانت تحييها، حيث أصرت على التأكيد أن الأمر يتعلق بعملها الذي تعيش به ومن خلاله، وأن الغناء يمثل لها الشيء الكثير خصوصا وأنها بدأته وهي في سن السادسة من عمرها.
أصالة نصري: يصعب علي أن أحترم فنانا يساند النظام في سوريا